Header Image

دبي الخيرية تستعرض تجربتها التكنولوجية في العمل الخيري والاستجابة للطوارئ خلال (ديهاد 2025)

News Detail Image

الجمعة: 02/05/2025

شاركت جمعية دبي الخيرية في جلسة بعنوان "دمج التكنولوجيا في العمل الخيري والاستجابة للطوارئ"، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد 2025)، حيث سلطت الضوء على الدور المتزايد الأهمية للتكنولوجيا في تعزيز العمل الخيري والإنساني، وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ، بشكل يشهد على قدرة المجتمعات المعاصرة على التكاتف والتآزر في وجه أصعب التحديات.

وأكد سعادة أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية في كلمته خلال الجلسة، التي شهدت حضورًا لافتًا من خبراء القطاع الإنساني والمهتمين بالتكنولوجيا، أنه في ظل عالم يمضي بوتيرة متسارعة نحو التحول الرقمي، أصبح لزامًا على العاملين في القطاع الإنساني أن يستثمروا هذه الثورة التكنولوجية لخدمة الأهداف النبيلة في العمل الخيري والإنساني. فلم يعد استخدام التكنولوجيا رفاهية، بل أصبح ضرورة حتمية لتعزيز الفعالية، وتوسيع نطاق التأثير، وتسريع الاستجابة للأزمات والكوارث.

واستعرض المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية تجربة "دبي الخيرية" في إدماج التكنولوجيا في العمل الخيري، وكيف أنها كانت رائدة بين المؤسسات الخيرية في ذلك؛ انطلاقًا من توجيهات قيادتنا الرشيدة بإيجاد الحلول الذكية للخدمات لتحسين الأداء وزيادة الفعالية. وذلك من خلال بناء علامتها وهويتها البصرية، وتحديث جميع أنظمتها وبرامجها الداخلية، وتطوير تطبيقاتها الذكية والموقع الإلكتروني، وابتكار الحصالات الذكية، وإطلاق منصتها عبر "الميتافيرس"، إضافة إلى تلقي التبرعات بالعملات الرقمية المشفرة، واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، والاستفادة من منصات الذكاء الاصطناعي.

وذكر سعادة أحمد السويدي أنه في حالات الطوارئ، تصبح كل ثانية فرصة لإنقاذ روح، وهنا تتجلى الأهمية القصوى لدمج التكنولوجيا في الاستجابة للطوارئ؛ بداية من الإنذار المبكر عبر الأقمار الصناعية وأنظمة الاستشعار عن بعد وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم يأتي دور الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي كشريان حياة يربط فرق الإنقاذ بالمتضررين. كما تستطيع طائرات (الدرونز) والصور الفضائية أن تقدم التقييم الدقيق للأضرار وتحدد الاحتياجات. وتساعد أنظمة تحديد المواقع(GPS)  والتطبيقات اللوجستية في توجيه قوافل المساعدات وتوزيعها بكفاءة.

وأضاف سعادة أحمد السويدي قائلا: "الطريق نحو دمج التكنولوجيا في العمل الخيري والاستجابة للطوارئ قد لا يكون مفروشًا بالورود، بل قد تعترضنا بعض التحديات. ولكن إيماننا بقدرتنا على التغلب عليها يجب أن يكون راسخًا. علينا أن نعمل معًا لضمان وصول هذه التقنيات إلى جميع الفئات، وأن نحمي بيانات المستفيدين وخصوصيتهم، وأن نستثمر في تدريب كوادرنا على استخدام هذه الأدوات بكفاءة وفعالية".

وفي الختام، دعا القادة والعاملين في حقل العمل الإنساني إلى توحيد الجهود، وإطلاق العنان للإبداعات، والاستثمار في قوة التكنولوجيا لتحقيق الرسالة الإنسانية النبيلة، قائلا: "لنجعل من كل تطبيق نافذة أمل، ومن كل خوارزمية يدًا تمتد بالعون، ومن كل شاشة منصة لنشر الخير والسلام".

أخبار ذات صلة