الإثنين: 4 نوفمبر 2024
أعلنت "جمعية دبي الخيرية" عن توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع "مكتبة دبي للتوزيع" ضمن حملة دعم التعليم التي أطلقتها الجمعية تحت شعار "لنمنحهم حق التعليم". تهدف الشراكة إلى تقديم المستلزمات المدرسية الأساسية للطلاب من الأسر ذات الدخل المحدود، مما يساهم في تحسين ظروفهم التعليمية وتوفير بيئة مشجعة تضمن استمرارهم في التعليم بشكل ملائم.
جاءت هذه الاتفاقية تجسيدًا لرؤية جمعية دبي الخيرية بضرورة توفير فرص متساوية في التعليم لكل طالب، وخصوصًا من هم في ظروف اقتصادية صعبة. وقع الاتفاقية من جانب الجمعية المدير التنفيذي، أحمد السويدي، ومن جانب مكتبة دبي للتوزيع، راشد أحمد الكيتوب النعيمي، المدير العام للمكتبة.
"إن هذه الشراكة تأتي انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية التعليم في بناء مستقبل مشرق ومستدام للأجيال القادمة. التعاون مع مكتبة دبي للتوزيع يدعم أهدافنا الاستراتيجية في توفير بيئة تعليمية عادلة وتكافؤ الفرص لجميع الطلبة."
وأضاف السويدي أن هذه الاتفاقية ليست فقط لدعم حملة التعليم لهذا العام، ولكنها تمهد الطريق لشراكات مستقبلية تعزز الدور الفعّال الذي تلعبه المؤسسات الخيرية في دعم المجتمع. تهدف الجمعية من خلال هذا التعاون إلى تشجيع الطلاب الأقل حظًا ومساعدتهم على متابعة دراستهم دون القلق حول النفقات المدرسية.
من جانبه، أشار السيد علي أحمد الكيتوب النعيمي إلى التزام مكتبة دبي للتوزيع بالقيم التعليمية والاجتماعية، وقال:
"إن دعم التعليم يعد من أهم المبادئ الأساسية التي نؤمن بها في مكتبة دبي للتوزيع. هذه الشراكة مع جمعية دبي الخيرية تُظهر التزامنا بتوفير بيئة تعليمية محفّزة وغنية، وتساهم في إحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة الكثير من الطلاب وأسرهم."
وأوضح النعيمي أن مكتبة دبي للتوزيع، بصفتها مؤسسة تُعنى بنشر المعرفة والعلوم، تولي أهمية كبيرة للمسؤولية الاجتماعية، ويأتي دعم التعليم في مقدمة المبادرات التي تقوم بها. وأشار إلى أن هذه الشراكة ستسهم في توفير أدوات تعليمية بجودة عالية للطلاب، مما يساعدهم على تحقيق مستويات تعليمية متميزة.
تأتي حملة "لنمنحهم حق التعليم"، التي أطلقتها جمعية دبي الخيرية هذا العام 2024 بالتزامن مع بداية العام الدراسي، كمبادرة واسعة تستهدف دعم العملية التعليمية للطلاب من مختلف الأعمار والمراحل الدراسية. الحملة لا تقتصر على توفير مستلزمات التعليم فقط، بل تشمل مبادرات تثقيفية وتوعوية تهدف إلى تعزيز قيمة التعليم في المجتمع.
من خلال هذه الحملة، تم توفير دعم مالي ولوجستي للعديد من المدارس والطلاب، حيث تعمل الجمعية على توسيع نطاق المستفيدين ليشمل طلاب داخل دولة الإمارات وعشر دول أخرى حول العالم. ويأتي هذا التوجه كجزء من حرص الجمعية على المساهمة في التنمية الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي.
تضمنت الحملة توزيع حقائب مدرسية، وكتب، وأقلام، ودفاتر، وغيرها من الأدوات التي يحتاجها الطالب في مسيرته الدراسية. وقد تم التنسيق مع المدارس والمناطق التعليمية لتحديد الفئات المستهدفة، لضمان وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
تعتبر الشراكة بين جمعية دبي الخيرية ومكتبة دبي للتوزيع مثالًا ناجحًا للتعاون بين القطاعين الخيري والخاص. فبينما تمتلك الجمعيات الخيرية الخبرة والقدرة على تحديد الفئات المحتاجة وتقديم المساعدة بشكل فعّال، توفر الشركات الخاصة الموارد والدعم اللوجستي اللازم. هذه الشراكة تعزز من قوة التأثير على المجتمع وتفتح المجال لمزيد من التعاون في المستقبل.
وتمثل هذه الاتفاقية نموذجًا فريدًا على الصعيد الوطني لكيفية العمل المشترك بين المؤسسات من مختلف القطاعات لدعم قضايا مجتمعية هامة مثل التعليم، وهو ما يساهم في رفع الوعي حول أهمية المسؤولية المجتمعية وتكافل المجتمع.
ختامًا، تسلط هذه الشراكة الضوء على أهمية تكاتف الجهود لدعم التعليم وضمان بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلاب، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية التي يواجهونها. تأمل جمعية دبي الخيرية ومكتبة دبي للتوزيع أن تكون هذه الاتفاقية بمثابة نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات التي تعزز من دور التعليم في تحسين حياة الأجيال المستقبلية.