الأحد: 12/10/2025
اختتم وفد رفيع المستوى من جمعية دبي الخيرية، مهمة عمل ميدانية ناجحة، استغرقت أسبوعين في غرب القارة الأفريقية، شملت ثلاث دول هي: بنين، وبوركينا فاسو، وغانا. وقد ركزت المهمة على التقييم المباشر والمفصَّل للمشاريع التنموية والإنسانية التي تم تنفيذها أو الجاري العمل عليها بتمويل من المحسنين وسفراء الخير.
وجاءت هذه الزيارة في إطار التزام الجمعية الراسخ بالشفافية والمساءلة، وحرصها على ضمان أن تصل تبرعات المحسنين إلى مستحقيها وتحقق أعلى مستويات الكفاءة والأثر المستدام.
وضم الوفد سعادة "أحمد السويدي" المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، والسيد "محمود سحلبجي" مدير إدارة تنمية الموارد بالجمعية، والمهندسة "وسام عريبي" رئيس قسم الهيئات الخارجية، والمهندس "أحمد الطيب" بقسم إدارة المشاريع.
وخلال الزيارة، التقى الوفد مع الشركاء المحليين الموثوقين للجمعية والسفارات والقنصليات الإماراتية في تلك الدول لمناقشة آليات العمل وتطوير التعاون لضمان استدامة المشاريع وسيرها وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، كما استمعوا إلى آراء ومقترحات المستفيدين لتوفير مقومات حياتهم الأساسية من تعليم وصحة ومأوى.
وتعليقًا على اختتام المهمة، قال سعادة أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: "تأتي هذه الزيارة ضمن استراتيجية الجمعية الرامية إلى المتابعة الدقيقة لمشاريعها الخارجية، والتأكد من أنها تحقق أهدافها المنشودة في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في حياة آلاف الأشخاص. وتفقدنا الميداني يؤكد لنا أن عطاء المحسنين الكرام يمثل القوة الدافعة وراء التغيير الإيجابي الذي نسعى لتحقيقه حول العالم، ونتعهد بمواصلة جهودنا لتوسيع نطاق عملنا الخيري والإنساني في القارة الأفريقية وغيرها من المناطق الأكثر حاجة."
وأضاف سعادته: "لقد كانت نتائج التقييم تبعث على الفخر، حيث لامسنا بأيدينا الأثر العميق لإسهامات المحسنين على الأرض. وشاهدنا كيف تحولت المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمدارس التي تم بناؤها إلى منارات للعبادة والتعليم لأجيال المستقبل، وكيف تساهم آبار المياه المحفورة في إنهاء معاناة الآلاف من شح المياه، وكيف توفر دور الأيتام الرعاية الشاملة لفلذات الأكباد."
وتابع: "إن تقاريرنا التفصيلية المستخلصة من هذه الجولة، ستكون المرتكز الأساسي لتطوير خططنا المستقبلية، بما يضمن التحول من المساعدات الإغاثية الموسمية إلى مشاريع التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة التي تتيح للأفراد والأسر الاعتماد على الذات. ونحن نؤكد لكل متبرع كريم أن أمانته تُصرف بأعلى درجات الإتقان والدقة، وتساهم بفعالية في تجسيد رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية عالميًا".